تجربة الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله - التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً، كانت حافلة بالإنجازات، ذلك المشروع الخيري الاستثماري المنظم بقوانين وأدوات رقابية عالية الدقة، حيث كانت مصارفها جزء من استثماراتها ونجاحاتها المعنوية لا المادية فقط.
وقد توّج الشيخ محمد - رحمه الله - هذه المسيرة بوقف عام، أوقف له جزءاً كبيراً من ثروته ومن أحب ما يملك، وجعل مصارفه عامة، وكان ذلك في عام 1429هـ، وكان هذا الوقف وقفاً منجزاً، وعيَّن له نظاراً أوكل لهم صلاحيات واسعة، قاموا خلالها بتطوير الوقف وتنميته وبنائه بناءً مؤسسياً متيناً، ووفق ركائز قوية ومحددة، أسهمت في تحقيق الكثير من النتائج التي فاقت التوقعات، منها تضاعف حجم الوقف عما كان عليه منذ تأسيسه من خلال خطط استراتيجية عشرية.